نتائج الشركات وانعكاسها على العمل التاميني - م. رابح بكر
وفي
الوقت نفسه لابد من تفعيل دور ممثلي لجان التامين في الاتحاد الاردني
لشركات التامين للتواصل مع المواطنين لبث الثقافة والوعي التأميني فيهم
ليشاركو بصورة ايجابية في تنمية هذا القطاع الذي يعاني من انهيار الثقة بين طرفي
المعادلة التأمينية وان لاتكون مهمة هذه اللجان فقط لعقد الاجتماعات لبحث هموم
الشركات دون ان يتم بحث هموم الشريحة المستهدفة للتأمين لان الشركات تتحمل
المسؤولية الاكبر لما وصلت اليه الحالة بوجود بعض الموظفين والادارات العليا
التي تحمل افكارا لاتتناسب مع التامين ولاتتعامل مع المراجع بحسن النية
التي هي اهم مبادئ التامين والتي تنظر الى اي متضرر بصورة سلبية وتتباهى بهضم حقه
وتتخيل بان تبخيس الناس اشياءهم انجازا عظيما يستحق عليه زيادة على راتبه وهنا
يأتي دور هذه اللجان اذا كانت فعلا صاحبة قرار ومهمتهم الاخرى تعريف
المواطن بجميع انواع التامين وليس تامين السيارات فقط وبالاخص ضد الغير لذلك لابد
للجميع من اخذ دوره الحقيقي في تطوير هذا القطاع وفي وقتها سنشاهد ان الارباح
تتضاعف اكثر من ذلك وليس على حساب حقوق المتضررين ولانحتاج الى مفارز امنية بل
نتركها لمهام اكبر واهم لانه اذا توفرت حسن النية بين الطرفين فسيكون المواطن هو
المفرزة الامنية لحماية هذا القطاع والدفاع عنه لذلك وبعد ظهور هذه
النتائج المرضية والتي اتمنى ان لاتتغير بل تزداد ان لايتم المطالبة
بتعويم او زيادة اسعار التامين الالزامي كما كانت تنادي به الشركات دون
وجه حق بعد سلسلة الاجراءات التي صبت لصالحها وان يتم زيادة وعي الموظفين لاهمية
تحسين العلاقة بينهم وبين المواطن وان لاتصل الى الطريق المسدود كما هي الان علما
ان الحوادث المفتعلة لم تنجح دون تواجد ضعاف النفوس من موظفي ومدراء حوادث
السيارات لذلك الاهم هو كسب الثقة وليس فقدانها والا مافائدة منح
الرواتب الخيالية للمدراء العامين ومدراء الدوائر نتيجة شركاتهم الخسارة وانتاجهم
ضعيف جدا .
الكاتب
المختص في شؤون التامين
المهندس رابح
بكر
الاردن –
عمان
تعليقات
إرسال تعليق