كتاب جديد : اقتصاديات التأمين والإدارة الكفوءة لرأس المال
«اقتصاديات
التأمين»، تخليق القيمة للمساهمين في الشركات عنوان اصدار كل من جون هانكوك وبول
هوبر وبابلو كوخ، ترجمة تيسير التريكي ومصباح كمال، (من «منشورات مقتدى المعارف)
بيروت طبعة اولى 2015.
دراسة قيمة لأسهم المساهمين وما تحققه شركات التأمين التي تمثل القدرة على تشخيص افضل فرص العمل، وتتميز بكفاءة تشغيلية وتأمين متطلبات النجاح.
الكتاب يهدف الى وضع اطار لقياس القيمة، مما سيؤدي بدوره الى تعزيز افضل لمسألة القيمة فيما يخص شركات التأمين واعادة التأمين وكلفة المخاطر لدى الكيانات التأمينية. وهو اطار لازم لفهم وقياس تخليق القيمة بالاستناد الى تحليل متأن للمبادئ الاقتصادية الاساسية التي يقوم عليها نشاط التأمين.
يحتوي الكتاب على مقدمة وعلى خمسة فصول:
الفصل الاول مدخل تمهيدي
دراسة قيمة لأسهم المساهمين وما تحققه شركات التأمين التي تمثل القدرة على تشخيص افضل فرص العمل، وتتميز بكفاءة تشغيلية وتأمين متطلبات النجاح.
الكتاب يهدف الى وضع اطار لقياس القيمة، مما سيؤدي بدوره الى تعزيز افضل لمسألة القيمة فيما يخص شركات التأمين واعادة التأمين وكلفة المخاطر لدى الكيانات التأمينية. وهو اطار لازم لفهم وقياس تخليق القيمة بالاستناد الى تحليل متأن للمبادئ الاقتصادية الاساسية التي يقوم عليها نشاط التأمين.
يحتوي الكتاب على مقدمة وعلى خمسة فصول:
الفصل الاول مدخل تمهيدي
·
الفصل الثاني كيف تقوم شركات التأمين بتخليق القيمة للمساهمين
·
الفصل الثالث «القيمة الاقتصادية للمسؤوليات»
·
الفصل الرابع «قياس الأداء»
·
والفصل الخامس «ادارة الخطر ورأس المال».
ويحتوي الاصدار على مراجع مهمة ولمحة من مركز قطر العمال ويرتكز على بحوث اقتصادية متخصصة تعنى بالادارة الكفوءة لتكلفة رأس المال.
هنا مدخل من باب التقديم للاصدار:
تفتقر مكتبة التأمين العربية الى دراسات اقتصادية لمؤسسة التأمين، وما هو متفر منها يركز على الدور الاقتصادي للمؤسسة في حماية ثروات الافراد والشركات، وفي المساهمة في ادامة الانتاج، وكذلك المساهمة في الاستثمارات العينية والمالية. الا ان المكتبة لا تضم كتابا عن اقتصاديات شركات التأمين ذاتها. وتأتي ترجمة هذا الكتاب الصغير المكثف لتسد بعض الفراغ في هذا المجال.
ان اقدامنا على ترجمة هذا البحث يستهدف امرين. اولهما، التعريف بنمط من البحث والكتابة في الشأن التأميني نفتقده في العالم العربي، من دون ان يعني هذا بأننا نتفق مع كل ما جاء في هذا الكتاب. وثانيهما، هو التعريف بنموذج الكتابات التي تعكس واقع توجه عام في الاقتصادات المتقدمة نحو تعظيم مكانة المال (financialisation)، مقابل الانتاج المادي التقليدي، والتركيز على مصالح المساهمين. فقلما يرد ذكر المؤمّن لهم في الكتاب، الذين يظلون في الخلفية كمصدر لأقساط التأمين يستفاد منه لتخليق القيمة (الأرباح) للمساهمين. وحتى العاملين ومصالحهم لا يرد ذكرهم ضمن المنظور التقليدي، وان ورد، فهو في سياق تعظيم القيمة للمساهمين ايضا. ويتجلى ذلك في نقاش موضوع الحوافز التشجيعية التي ينظر اليها من زاوية ادارة الخطر باعتبار ان غياب الحوافز قد يؤدي الى اختلال الأداء في الشركة، وربما الى وصولها الى حالة الاعسار. ومن باب الانصاف ينبغي القول ان الكتاب يقدم نظرات ثاقبة حول كيفية تقديم الحوافز على اسس علمية.
يلاحظ القارئ ان القيمة التي يتحدث عنها الكتاب ليست القيمة التي يخلقها العمل او قوة العمل، كما يرد في الاقتصاد الكلاسيكي. فالقيمة هنا هي المعادل للربح الذي تخلقه شركات التأمين للمساهمين في رأسمالها. ويركز الكتاب على تخليق القيمة من خلال النشاط التأميني المتمثل بقبول المخاطر. في نظر المؤلفين فان النشاط الاستثماري، التقليدي، لشركات التأمين لا يمكن ان يكون مصدراً لتخليق القيمة، ذلك لان شركات التأمين تدفع الضريبة على دخل الاستثمار مرتين، أي عند دفع الضريبة على ارباح الشركة، ومرة أخرى عند توزيع حصص الارباح على المساهمين. هذا فضلاً على ان تكاليف رأس المال الاحتكاكية تجعل الحصول على معدل عائد مساو لمعدل العائد على مؤشر سوق المال ليس سهل المنال لتخليق القيمة. كما ان مجرد الحصول على هذا المعدل غير كاف، نظراً لأن المساهمين يتوقعون عائداً أعلى من مؤشر سوق المال.
هذا الكتاب ليس كتاباً مدرسياً. فهو كتاب موجه من المؤلفين بالدرجة الأولى الى الممارسين، على حد قولهم. الا انه جاء في لغته وكثافة طروحاته وكأنما هو موجه من المؤلفين الى اقرانهم في شركات التأمين والمشتغلين في التحليل المالي للاستثمارات وبخاصة تلك التي تركز على المشتقات والخيارات والمستقبليات المالية. ولذلك، فان فهم اطروحة مؤلفي الكتاب من قبل ممارسي التأمين العاديين والقراء عموماً يستلزم قدراً من المعرفة بالمصطلحات والمفاهيم المالية، وبعضها ليس متداولا باللغة العربية. وقد انتبهنا لهذا الأمر، ولذلك قمنا بإعداد مسرد انكليزي ـ عربي وتقديم شروح للمصطلحات، اعتماداً على المصادر المتوفرة لدينا، لنوفر على القراء مشقة الرجوع الآني الى قواميس أخرى. ونأمل ان يكون هذا المسرد معيناً للقراء، الا انه لا يغني عن الرجوع الى الكتب الأساسية في المالية والاستثمار وادارة الخطر وغيرها من مجالات المعرفة المتخصصة ذات العلاقة. ونأمل ايضا ان يقوم المختصون بفحص هذا المسرد وتقويم محتوياته، والمساهمة عبر ذلك في استقرار المصطلحات باللغة العربية. وقد حرصنا على ادراج المراجع الواردة في الكتاب كما هي في الاصل. حتى يتمكن القراء المهتمون من الرجوع اليها عندما تدعوهم الحاجة لذلك.
يندرج الكتاب، في معالجته لموضوعه، ضمن الكتابات الحديث عن التأمين التي تستفيد وتستخدم أدوات التحليل المالي، والمقتربات النظرية من منظور كلي، وينظر مؤلفو الكتاب الى شركات التأمين، اضافة الى وظيفتها الاساسية في توفير الحماية المالية لطالبي التأمين والمساهمة في ادارة اخطارهم، على انها مؤسسات مالية تعمل في أسواق المال، وتنطبق عليها ادوات التحليل المالي الحديث. وهي مسؤولة امام المساهمين عن كل ما يخص استخدامها لرأس المال الذي يقدمه هؤلاء. ومن هنا يأتي التركيز في هذا الكتاب على دور تكلفة رأس مال شركة التأمين، اي رأس المال الذي يوفره مساهمو الشركة لمواجهة الأخطار التي تكتب بها الشركة. وهذه التكلفة لا تتضمن عائد الفرصة البديلة الذي كان من الممكن الحصول عليه لو استثمر رأس المال في مجال آخر، بل تتضمن ايضاً تكاليف رأس المال الاحتكاكية المتمثلة في الازدواج الضريبي وتكلفة رأس المال الرقابية.
ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة البحوث، وكذلك الممارسات، التي تقوم بها الشركة السويسرية لإعادة التأمين في مجال الربط بين النشاط التأميني والأسواق المالية. ولهذه الشركة دور ريادي مشهود في التوريق، وفي صنع السندات لتغطية الكوارث الطبيعية.
تعليقات
إرسال تعليق