«الحوسبة الحسابية».. الحل السحري أمام شركات التأمين لمكافحة الاحتيال
أصبح الاحتيال
التأميني وتسرّب المطالبات مسائل مقلقةً لكافة شركات التأمين حول العالم، ومن
بينها تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، وكشفت ’دراسة الجريمة الاقتصادية في
منطقة الشرق الأوسط 2014‘ التي أجرتها ’برايس ووترهاوس كوبرز‘ أن 5% فقط من عمليات
الاحتيال كانت تكتشف عبر مدققين داخليين، فيما يتم اكتشاف 22% إثر معلومات
استخبارية، و16% بالصدفة؛ بما يشير إلى النقص الكبير في أساليب الكشف الفاعلة عن
الاحتيال في المنطقة.
ولتوفير
تحليلات احتيالٍ أكثر سرعة وأقل تكلفة، قدمت ’ساس‘ عملٍ مبتكر لمكافحة الاحتيال
التأميني في منطقة الشرق الأوسط عبر منصة الحوسبة السحابية، ويتخطى دور هذا الحل
الجديد نطاق تعزيز كفاءة المحقق وتخفيض تكلفة الملكية، ليقوم بهذه المهمة بشكل آمن
عبر منصة ’ساس‘ السحابية باعتبارها برنامجاً على هيئة خدمة.
وبهذه
المناسبة، قالت إيبرو جوزي، خبير الاحتيال وغسيل الأموال لدى ’ساس‘ في منطقة الشرق
الأوسط وتركيا: "اعتماداً على خبرتها التي فاقت 50 عاماً في مجال الاحتيال
التأميني، ساهمت ’ساس‘ في تطوير حلول مكافحة احتيال مبتكرة لعدد من المؤسسات التي
تندرج بين التأمين على المركبات والمنازل والتأمين الصحي، بما في ذلك تعويضات
العمال وغيرها".
وأضافت جوزي:
"من الصعب تحديد الأرقام الدقيقة لمطالبات الاحتيال، والفقدان وإساءة
الاستعمال، وتؤكد آخر الأرقام الصادرة عن الهيئات الحكومية والصناعية ’وجود
مطالبات احتيالية بنسبة 10% يتم اكتشاف ما لا يزيد على 20% منها‘، وتتدرج الأرقام
العالمية بين 5% إلى 15%".
ويساعد
الابتكار الجديد في الكشف الدقيق عن الأنشطة الاحتيالية المحتملة نظراً لما يتمتع
به من مرونة في حال دعت الضرورة لإضافة قواعد جديدة مع تطور أساليب الاحتيال،
وتتيح نماذج تحليل الاحتيال المدمجة للشركات تطبيق هذا الحل في غضون أسابيع بدلاً
من أشهر. ويعمل الابتكار بدعمٍ من محرك ’ساس‘ المتطور لتحليلات الاحتيال، ويستخدم
تقنيات احتيالات متعددة: قواعد أعمال، وكشف عن الأوضاع غير الطبيعية، والنمذجة
التنبؤية، والبحث في قواعد البيانات وتحليل الارتباط. ويعزز الحل من قدرة شركات
التأمين على كشف مزيدٍ من الأنشطة المشبوهة بالمقارنة مع الأساليب اليدوية
التقليدية للكشف.
وأردفت جوزي:
"تنطوي مكافحة المطالبات الاحتيالية على صعوبة وتكلفة كبيرة بالنسبة لشركات
التأمين، ولكنها ليست كذلك بالنسبة لعصابات الجريمة المنظمة التي تجد في الاحتيال
الائتماني أسلوباً منخفض المخاطر ويعود بمكاسب كبيرة. ومن هذا المنطلق، يتعين على
شركات التأمين امتلاك آلية دفاع تساعدها على إدارة وكشف المطالبات الاحتيالية
المشبوهة والتنبؤ بها قبل تكبّد مزيد من الخسائر".
ويشير
المحللون من كافة القطاعات إلى التحول المستمر في ميزانيات تكنولوجيا المعلومات
بعيداً عن التركيبات الداخلية لنماذج التسليم القائمة على تقنية الحوسبة السحابية.
وتظهر إحدى دراسات شركة ’سي إي بي تاور جروب‘ الأمريكية أن 59% من شركات التأمين
تتوقع زيادةً في الإنفاق على تقنيات الحلول السحابية على مدى السنوات القليلة
المقبلة.
صحيفة الرياض
تعليقات
إرسال تعليق