قيدت بورصة لندن
لتداول الأوراق المالية صندوق "كابيتال تراست" التابع لمدير صناديق
الاستثمار "نيل ودفورد"، ليكون أكبر صندوق يتم قيده في السوق البريطاني
على الإطلاق.
وأوضح تقرير نشره موقع صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الصندوق
الاستثماري نجح في جمع 800 مليون جنيه إسترليني، كما كان بمقدره أن يجمع مزيدا من
الأموال مع تجاوز تغطية المبلغ المطلوب بحوالي 10%.
ومن المقرر أن يستثمر الصندوق بكثافة في الشركات حديثة الإنشاء، ومشروعات
الملكية الفكرية العلمية الناشئة في الجامعات البريطانية.
ورصد التقرير أكبر 5 صناديق استثمار بريطانية متخصصة في التاريخ، وما آلت
إليه في الوقت الحالي.
1- "Mercury European Privatisation"
كان هذا الصندوق يحتل قائمة الأكبر قيمة على الإطلاق، حيث تمكن من جمع حوالي
549 مليون جنيه إسترليني.
وتم إطلاق الصندوق في عام 1994، حيث حظى بشعبية كبيرة، مع حقيقة أن تأسيسه
جاء للاستفادة من حالة الانتعاش الملحوظة في مجال الخصخصة التي شهدتها بريطانيا
وأوروبا بأكلمها.
ولكن لم تنجح الخطة الاستثمارية للصندوق كما كان متوقعًا، حيث تراجعت عمليات
الخصخصة سريعًا، وضعف أداء الصندوق.
وفي عام 1999 غير الصندوق الاستثماري مجال عمله، ليصبح صندوقًا استثماريًا
تقليديًا في أوروبا، كما تنازل عن العلامة التجارية "Mercury " لصالح بنك الاستثمار "ميريل لينش" الذي
استحوذ على الشركة قبل ذلك بثلاث سنوات.
وفي عام 2004 قررت "ميريل لنش" إنهاء عمل الصندوق الاستثماري بشكل
نهائي، حيث عرضت على العملاء الذي بلغ عددهم آنذاك 25 ألف عميل القيام بتسييل
ممتلكاتهم في الصندوق، أو يتحولون إلى صناديق أخرى تابعة للبنك.
2- "Kleinwort European Privatisation"
تأسس هذا الصندوق الاستثماري في نفس العام الذي شهد إطلاق صندوق "Mercury
"، وجمع
حوالي 481 مليون جنيه إسترليني، قبل أن يواجه نفس المصير.
ونجح الصندوق عند إطلاقه في تغطية المبلغ المطلوب بأكثر من 300 مليون جنيه
إسترليني، إلا أن أداءه لاحقًا لم يكن على المستوى المطلوب، وهو ما دفع لتصفيته
بعد التأسيس بعامين فقط.
3- "Fidelity China Special Situations"
صاحب إطلاق هذا الصندوق الاستثماري حالة من الصخب الشديدة في عام 2010، بعد
أن أنهى المستثمر الشهير "أنتوني بولتون" تقاعده، ليعود لإدارة الصندوق
المتخصص في شراء الأسهم الصينية.
وجمع الصندوق حوالي 460 مليون جنيه إسترليني، بعد أن قام المستثمرون
بالمسارعة لشراء الوثائق، معتمدين على نجاح "بولتون" السابق في التغلب
على معدل ربح السوق البريطاني خلال 25 عامًا قضاها في إدارة صندوق "فيدليتي
سبيشيل سيتيوشن".
ولكن سجل الصندوق تحت إدارة "بولتون" أداءً مخيبًا للآمال، حيث بلغ
معدل العائد حوالي 5% فحسب خلال السنوات الأربع التي قام فيها "أنتوني
بولتون" بإدارة الصندوق، قبل أن يتقاعد في شهر أبريل/نيسان 2014.
ولكن شهد الصندوق الاستثماري مع الإدارة الجديدة، بقيادة "دايل
نيكولز" تحسنًا ملحوظًا في الأداء، حيث بلغ العائد نحو 66%.
4- "Mercury World Mining "
دخل الصندوق الاستثماري في السوق الرئيسي في لندن في عام 1993، حينما كان
العالم يشهد انتعاشا لأسعار المعادن النفيسة والأساسية، وهو ما منحه شعبية قوية
لدى المستثمرين.
ونجح الصندوق في جمع 426 مليون جنيه إسترليني عند تأسيسه، في حين أن اسمه قد
تغير الآن إلى "بلاك روك ورلد مايننج" حيث يرأس مجلس إدارته "إيفي
هامبرو".
وبلغ معدل عائد الصندوق الاستثماري حوالي 368% منذ إنشائه، إلا أنه سجل خسائر
بلغت نسبتها 45% في السنوات الخمس الماضية، بسبب التراجع الذي شهدته أسعار الذهب،
والسلع الأخرى.
5- "Britannic UK Income"
جمع هذا الصندوق الاستثماري 400 مليون جنيه إسترليني عند تأسيسه في عام 2001.
ولكن بعد 5 سنوات من إطلاقه تم تصفيته، بعد أن ارتبط بفضيحة محاسبية كبرى لا
يزال صداها موجودا حتى الآن في قطاع الصناديق الاستثمارية.
المصدر : موقع أرقام الإلكتروني
تعليقات
إرسال تعليق