حسين العجمي من العربية : المستقبل في سورية .... للتأمين الهندسي
في الوقت
الّذي توحي فيه الظروف بأنّ هناك انكفاء من قبل الشركات على اختلاف نشاطاتها و
اقتصار عملها ضمن الحدود الدنيا ..
فإنّ هناك
شركات تستثمر أو لنقل بدأت تستثمر في التدريب و التأهيل استعداداً للمرحلة
القادمة . و محاولة التكيف مع معطياتها و ظروفها لصياغة منتجات جديدة منسجمة
معها .
شركة التأمين
العربية و من باب استشراف المرحلة القادمة , و ما ستشهده من ازدهارا
للتأمينات الهندسية على اعتبار أنّ البلاد مقبلة على مرحلة إعادة إعمار ..
قامت بتنظيم
ورشة عمل لتدريب موظفيها على التأمينات الهندسية بما في ذلك العمل على سبر و تقوية
و تجديد معلومات الكوادر الموجودة لديها استعدادا لإنطلاقة جديدة تخطط لها
الشركة كما كشف لسيرياستيبس مديرها وائل سعداوي .
الذي أوضح :
أن التدريب و التأهيل يشكل حاجة عليا في أي شركة فكيف إذا كانت تعمل في مجال
التأمين في مثل هذه الظروف.. و هذا ما يجب أن تركز عليه كل شركات التأمين خاصة
لجهة العمل على تطوير منتجاتها و أقلمتها مع مفرزات الأزمة و هذا يتطلب نشراً
مركزاً للوعي التأميني .
سعداوي قال :
أنّ شركة التأمين العربية و هي من أوائل الشركات العاملة في سوق التأمين السورية
تستعد لإنطلاقة جديدة عبر طرح منتجات تأمينية متنوعة مواكبة و منسجمة مع ما أفرزته
الأزمة طوال أربع سنوات .
هذا و كانت
الورشة استمرت على مدى ثلاثة أيام في مقر الشركة بدمشق على أن ينظم ورشة أخرى في
اللاذقية خلال الفترة القادمة .. و تمت بالتعاون مع مركز الدراسات التأمينية في
البحرين .
السيد حسين
العجمي الذي أشرف على التدريب : قال أنّ هناك إقبال و حماسة لافتة عند موظفي شركة
التأمين العربية و رغبة واضحة في رفع مهاراتهم و معارفهم خاصة و أنّهم يشعرون بأنّ
الأزمة إلى زوال و أنّ قطاع التأمين سيشهد نشاطا من جديد .
العجمي توقع
أن يشهد التأمين الهندسي انتعاشا في فترة إعادة الإعمار و هذا يتطلب من كافة
الشركات العمل على صياغة منتجات جديدة .. عبر ابتكار ما بات يلاءم السوق السورية
التي أصبحت مختلفة تماما عما كانت عليه قبل الأزمة ..
و أضاف: إنّ
ابتكار تغطيات جديدة يحتاج إلى قلب قوي و غير متحفظ بحيث يجترح منتجات مناسبة و
مواكبة لحركة الإعمار و البناء التي نأمل أن تنطلق بأسرع ما يمكن .
العجمي : قال
لسيرياستيبس : كان يجب و أعتقد أنّ الوقت ما زال متاحا لهندسة تغطيات ضد الإرهاب و
النزاعات و هي مربحة و ذات بعد اجتماعي في الوقت نفسه .. وهناك معيدي تأمين في دول
عدة يمكن التعامل معهم و القفز فوق الحصار المفروض على سورية بغير وجه حق .
مؤكداً أن
تغطيات الأخطار و الحروب الإرهاب مربحة إذا احتسبت الأسعار بشكل دقيق و كان
التقييم مناسب .
داعيا
للاستفادة من تجارب الدول التي عاشت ظروف مشابهة مثل لبنان و البحرين و حيث انتعش
التأمين فيها بسبب صياغة منتجات تناسب ظروف الأزمات .
و من هنا فإن
التحفظ مطلوب و لكن يجب أن لا يتحول إلى سياسة سلبية تشل شركة التأمين و تمنعها من
الانطلاق .. و بالتالي لا بدّ من الخروج من القوقعة و التعامل مع الواقع بشكل ذكي
و مدروس و الابتعاد عن الخوف غير المبرر .. في الوقت الذي كان يمكن صياغة منتجات
مقبولة و مرغوبة و مربحة كالتأمين على الحياة ضد أخطار الإرهاب كما ذكرت أعلاه .
العجمي ختم
حديثه بدعوة كافة الشركات للعمل معاً على رفع مستوى الوعي التأميني و تطوير
منتجات جديدة مربحة و مرغوبة و الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي مرت بأزمات .
آملاً أن
تعود سورية كما كانت قوية و مزدهرة ...
تعليقات
إرسال تعليق