فواتير علاج المصابين في حوادث السير - م. رابح بكر

وهذا الموضوع مالي واداري ليس له علاقة بالحالة الانسانية مما
يؤدي الى اسخدام بعض المستشفيات لائحة التسعيرة بحدها الاعلى ضانّين بان الدافع
سيسترد كل ما دفع من شركة التأمين ولايستطيع احد ان يطلب من ادارة
المستشفى تفصيلات العلاج اولا بأول الا بعد الانتهاء والخروج من
المستشفى ويكون المبلغ قد تم دفعه ولايوجد الية لاسترداده تحت اي ظرف
كان الا اذا زادت قيمة المدفوع عن المطلوب وحتى هذا الشيء تستطيع
المستشفى ان تجد له حلا بحيث لايتم اعادة اي شيء ، وتستطيع شركات التأمين ان تتجنب
الوقوع بهذا الخلاف او الحد منه باقل ما يمكن اذا قامت بارسال كتاب
تغطية للحالة الموجودة ولغاية 7500 دينار لكل حالة او تجزئتها على
مراحل وهذا الشيء يصطدم بشقين اولها فرصة لاستغلال المستشفيات هذا الالتزام فتكون
لهم الحرية في تعويض فرق السعر باجراءات غير مطلوبة اذا التزمت باسعار
الاتفاقيات المبرمة وثانيها بالشق القانوني فيه باشتراط من
شركات التامين بضرورة احضار قرار الحكم الصادر من المحكمة والذي يدين فيه شركة
التأمين المعنية ونسبة مشاركة تلك المركبة بحصول الحادث حتى وان كان مخطط الكروكي
واضح المعالم ولايحتاج الى منجّم لتفسيره وتريد الشركة الاستفادة من
عامل الوقت والمماطلة بالدفع أوعدم الالتزام بالمسؤولية قبل
ادانتها مما يترك باب الخلاف مفتوح على مصراعيه علما
ان بداية الخلاف كانت من اسعار واجراءات المستشفى الذي قام بالمبالغة
بتطبيقها وان كان من باب الاطمئنان وهم يعلمون ان شركات
التأمين اثناء دراسة وحل المطالبة تقوم بتطبيق الحد الادنى
للاجور وهذا مخالف لما يجب ان تقوم به وكما ذكرت سابقا
لايجوز معاملة المصاب كما لو انه من مرضى الجهات المؤمّنة
لديها فيحصل فرق كبير الفاتورة لصالح المستشفى الذي
قبض المبلغ كاملا على حساب
الدافع علما انه كان بمقدور الشركات خدمة من يدفع وتجنب اي خلاف يحصل
بارسال كتاب الالتزام المالي بحد التغطيات التأمينية الاعلى التي نصت عليها
وثيقة التأمين واشتراط اعادة اي مبالغ مدفوعة من مرافقي المصاب في حالة
ادانتها اذا لم تتجاوز الحد الاعلى وان يقوم مندوب من الشركة له الخبرة في
العلاجات بزيارة المصاب من باب الاطمئنان على صحته وهذا الشيء سيترك اثرا ايجابيا
كبيرا في نفس المصاب وذويه ويزيد التعاون في المستقبل ومن باب الدعاية الناجحة لهم
ومراقبة الفاتورة اولا باول وان تتضمن الاتفاقية هذا النص مما قد سيوفر
كثيرا من الجهد والوقت في المستقبل على ان يتم اعلام الشركة بالاجراءات
اولا باول عن طريق التراسل فيما بينهما بالطريقة المناسبة او الزيارات الشخصية
وان تعتمد المستشفيات بوليصة تامين للمركبة المتسببة بالحادث لاستقبال الحالة
والبدء بعلاجها ليحن احضار مبلغ مادي او كتاب التزام شركة التامين وهذا
الشي لو تم استخدامه سنرى توفيرا كبيرا في مبالغ التعويضات واختصارا
للاجراءات ووقتها وسيعزز ثقة المواطن بشركات التامين ويساعدها في
تجاوز العقبات و الحد من خساراتها المتلاحقة فيما يخص ضد الغير لوحده
وليس كل الخسارات لوجود اسباب اخرى لها لا مجال لذكرها حاليا .
الكاتب
والإعلامي في شؤون التأمين
المهندس
رابح بكر
تعليقات
إرسال تعليق