جائزة ستيلا - د. هيا إبراهيم الجوهر
نالت "ستيلا ليبيك" شرف أن تكون هناك جائزة باسمها
بعد أن حصلت على مليونَي دولار من سلسلة مطاعم ماكدونالدز، والسبب فنجال قهوة
انسكب عليها عندما حاولت فتح الغطاء وتعللت ببيعهم القهوة ساخنة جداً؛ ما تسبّب
لها في حروق ناهيك عن الآلام النفسية.
واليوم تواجه "ماك" قضية أخرى أشد غرابة يطالب فيها
رجل بتعويضه مليوناً ونصف المليون؛ لأنه لم يحصل إلا على منديل واحد فقط مع وجبته.
وقد يتصدّر قائمة الترشيحات لجوائز ستيلا هذا العام من خلال موقعها الذي أُنشئ
ليحوي أغرب وأطرف التعويضات تحت شعار العدالة للجميع.
والمضحك المبكي تقدم رجل مدان بجرائم جنسية بحق الأطفال بشكوى
ضد الشرطة لتأخُّرها في العثور عليه عندما كان مختبئاً منهم لمدة يومين في الغابة،
ما عرّضه لعضات البرد في يديه وقدميه وأنفه.
وتقدمت امرأة بطلب مليونَي دولار من متجر "جيه سي
بيني" في لوس أنجلوس كتعويض عمّا أصابها من جروح نتيجة شجار مع زبونة أخرى في
المحل، والغريب مطالبة زوجها للمحل بمليونَي دولار رغم أنه لم يحضر المشاجرة وحجته
أنه حرم خدمات زوجته في فترة معاناتها النفسية والجسدية.
وحاول قاض أن يستغل خبرته في القضاء والمطالبة برد ماله البالغ
مليون دولار ومثله كتعويض من فندق "لاس فيجاس هيلتون" لسماحهم له
بالمقامرة وهو مخمور وخسارة نقوده، ولكن محامي الدفاع كان أذكى منه وكسب القضية
بسؤاله القاضي لو أنك فزت بمليون وأنت مخمور فهل ستُعيده صباح اليوم التالي؟
ويحصل الكثير من أصحاب هذه القضايا على تعويضات يقرّها لهم
القضاء ويرفضها العامة، لأنهم في الغالب مَن سبّب الأذى لأنفسهم مثل السيدة التي
اصطدمت بطفل في محل تجاري فسقطت وكسرت قدمها ورفعت قضية على المحل رغم أن الطفل
كان ابنها.
وبعد تعرُّض اللصين المراهقين "جيفري كلاين"
و"بيت برايد ويل" للصعق الكهربائي أثناء اقتحامهما أحد المنازل قاما
بمقاضاة صاحب المنزل "الضحية" لتركه الأسلاك مكشوفة.
وقد يكون أصغر مبلغ تعويض ما طالبت به "كارول
جرينبيرج" وزارة النقل في ميشيجن وهو 16 دولاراً قيمة فاتورة الوقود الذي
صرفته عند توقف حركة السير لمدة 50 دقيقة بسبب بناء يتم تشييده، ورغم أنها لم
تتوقع أي تعويض واعتبرته تحركاً رمزيا إلا أن الوزارة ردّت عليها موضحة أنهم لا
يعوضون البنزين.
تعليقات
إرسال تعليق