مخرجات المؤتمر الدولي للتأمين وإعادة التأمين الفلاحي
أكد المشاركون في المؤتمر
الدولي حول تأمين وإعادة تأمين المخاطر الفلاحية، الذي اختتمت أشغاله اليوم الجمعة
بمراكش، أن التأمين بإمكانه أن يشكل عنصرا هاما في التدبير الشمولي للمخاطر
الفلاحية.
وأضافوا، خلال مائدة
مستديرة نظمت في إطار هذا المؤتمر، أن هذه الآلية تعد من بين الآليات التي من
شأنها المساهمة بشكل أفضل في حماية الفلاحين ضد المخاطر المتعددة التي يجب عليهم
مواجهتها والمتعلقة، على الخصوص، بالتقلبات الجوية بالإضافة إلى الإكراهات الأخرى
المرتبطة بعدم استقرار الأسعار والولوج إلى القروض أو التسويق.
وشدد المؤتمرون على ضرورة
تبني مقاربة شاملة في مجال تدبير المخاطر الفلاحية، مشيرين إلى أهمية تعزيز
الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي يمكن أن تأخذ عدة أشكال وذلك حسب البلدان
وحسب الإكراهات.
وأوضحوا أن هذه الشراكة
يمكن أن تهم سواء مجال السياسة الاقتصادية أو الجوانب التقنية، مبرزين الأهمية
التي تكتسيها الشفافية والانضباط التي يمكن أن تمنحه سوق التأمين والنظام التأميني
لمجال تدبير المخاطر الفلاحية.
من جهة أخرى، ذكر
المشاركون في هذه المائدة المستديرة أن الاضطرابات المناخية لها وقع مستدام، الشيء
الذي له أثر سلبي على الفلاحة، التي تعتبر العمود الفقري لاقتصادات عدة دول سائرة
في الطريق النمو، معتبرين أن شركات التأمين بإمكانها الاضطلاع بدور كبير في النهوض
بالقطاع الفلاحي.
وتناول المشاركون في هذا
المؤتمر، الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من الشركة المركزية لإعادة التامين
والمركز الإفريقي للمخاطر الكارثية ومنظمة التأمينات الإفريقية والبنك العالمي، مواضيع
همت، على الخصوص، "أثر التغيرات المناخية على تدبير المخاطر الفلاحية وأثرها
الاقتصادي والاجتماعي" و"الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال
التأمين الفلاحي" و"الابتكار في مجال إدارة المعطيات الخاصة بالفلاحة
والأحوال الجوية".
مراكش/31 يناير 2014
تعليقات
إرسال تعليق