المعايير المحاسبية في شركات التأمين
لعل من أهداف إنشاء معيار محاسبي موحد
لشركات التأمين هو تنظيم اسلوب العرض والإفصاح والقياس داخل أنشطة الوحدات العاملة
في صناعة التأمين وتحقيق القدر المناسب من الشفافية للقوائم المالية بما يمكن
المهتمين من المساهمين وحملة الوثائق والاطراف الاخري ذات العلاقة من تقييم أداء
شركات التأمين بطريقة عملية ودقيقة.
وفي درسة
حديثة تحت عنوان تطبيق المعايير المحاسبية آلياً «تجربة شركة مصر للتأمين» أوضحت
سوزان شفيق رئيس قطاع نظم المعلومات والحاسب الآلي بالشركة أن من أهداف الميكنة
الشاملة بشركة مصر للتأمين تحقيق أهداف المعيار المحاسبي الموحد من خلال إنشاء
منظومة معلومات متكاملة لخدمة كافة انشطة الشركة مع وضع الضوابط الكافية لإحكام
الرقابة علي اضلاع العملية التأمينية وتكوين قواعد البيانات التي تلبي احتياجات
كافة المستويات الإدارية والرقابية للمعلومات وتساعد متخذي القرارات في رسم الخطط
التكتيكية والاستراتيجية عن طريق مدهم بالبيانات التجميعية المحدثة والدقيقة عن
كافة أوجه نشاط الشركة واستخدام أحدث الاساليب التكنولوجية لتدريب العاملين ورفع
مستواهم المهني.
وتوضح سوزان
شفيق أن تطبيق المعايير المحاسبية آلياً قد يمكن للشركة من عقد المقارنات
التاريخية لقياس أدائها ومقارنتة مع باقي وحدات القطاع بشكل يتصف بالسهولة
والتوحيد في التحليل والعرض ومساعدة متخذي القرار في التخطيط الاستراتيجي لمستقبل
الشركة.
وأشارت إلي
أنه لتحقيق أهداف الشركة من الميكنة الشاملة تم إتباع اسلوب اللامركزية في تطبيق
نظم المعلومات حيث تم وضع أجهزة الحاسب الآلي في خدمة مختلف المناطق الجغرافية وتم
ربطها بشكبة إتصالات تنمو تدريجياً طبقاً لتطور استخدام الشبكة، فتم تركيب أجهزة
الحاسب الكبيرة «Main servers » بالمركز
الرئيسي وتم تركيب أجهزة حاسب متوسطة بالمناطق الفرعية والفروع والاجهزة الشخصية
تم تركيبها في بعض الفروع الصغيرة وبكافة إدارات الشركة لتستخدم كوحدات طرفية
ولتنفيذ الاعمال المكتبية، وتم ربط كل الاجهزة بالمركز الرئيسي بشبكة مخصصة لهذا
الغرض.
وأوضحت سوزان
حمدي أن هذا الربط قد سمح بإنسياب البيانات بين النظام الآلي للشئون المالية
والانظمة الآلية التأمينية والإدارية والإستثمارات في المنظومة المتكاملة، وحتي
يتم تحقيق الإنسياب تم مراعاة توحيد الاكواد المستخدمة لكافة المتغيرات التي
تتعامل معها الانظمة الآلية بالشركة مما يسهل عملية ترابط البيانات بصرف النظر عن
اختلاف وظيفة النظام والموقع الجغرافي ونوع الحاسب الآلي المخزن به البيانات مع
عدم وجود تكرار في البيانات المخزنة في قواعد بيانات الشركة بمختلف المناطق
الجغرافية حيث يتم تسجيل وصيانة البيانات الخاصة بأي ملف آلي من خلال برنامج واحد
مما أدي إلي مرونة النظام المالي لمقابلة المتغيرات المستقبلية وتوافر إمكانيات
الرقابة والأمان لهذا النظام.
وأشارت سوازن
شفيق إلي ضرورة تقسيم وبناء وسائل الرقابة والامان في الانظمة الآلية لتطبيق
المعايير المحاسبية حتي لا يمكن إختراق النظام المالي وتوافر كوادر مدرسة
للمراجعين من الناحية التكنولوجية والمالية تتناسب مع التطبيق الآلي وتوثيق
ومراجعة إختبارات البرامج المختلفة والرقابة علي نقل البيانات من خلال خطوط الربط
والحفاظ علي الملفات الآلية الرئيسية مع تقسيم مستوي سرية البيانات طبقاً لأهميتها
لنشاط الشركة.
وتطرقت
الباحثة إلي الحديث عن تحقيق الشفافية والافصاح (أحد مبادئ المعايير المحاسبية
الموحدة) من خلال النظام الآلي للشئون المالية فقد أتاح النظام إمكانية الاستعلام
عن أصل أي مستند سواء كان مصدره النظام المالي أو الانظمة التأمينية والإدارية
وكذلك الاستعلام عن القيود المحاسبية الناتجة عن المستند والاستعلام أيضاً عن
المحاسبات التفصيلية مع إتاحة المتابعة الدورية لحركة المحفظة لتأمينات الحياة
والتأمينات العامة من حيث مراكز العملاء وحركة الاقساط المكتسبة والتعويضات
التحميلية ومتابعة الاحتياطيات وتعويضات تحت التسوية ومراقبة الاقساط تحت التحصيل
والتحميل والصرف علي المخصصات وكذلك بنود المصروفات العمومية وتكاليف الإنتاج
وتحميلها علي مراكز التكاليف المختلفة.
المصدر:
اقتصاد اليوم - وكالات
تعليقات
إرسال تعليق