في تقرير لها "البلاد المالية" : المنافسة في قطاع التأمين السعودي تهدد شركات التأمين والإندماج هو الحل
قالت"البلاد المالية" في تقرير لها أنه
على الرغم من نمو أقساط التأمين المكتتبة خلال الربع الثالث بـ30% إلا أن نمو
المطالبات المتكبدة بـ 40 % لنفس الفترة دفع بارتفاع النسبة المجمعة لتجاوز
حاجزالـ 100%، مما أدى لعدم تحقيق القطاع لأرباح تشغيلية، حيث حقق القطاع خلال
الربع الثالث أرباح بـ 65 مليون ريال ولكن خلال التسعة أشهر مني بخسائر قدرها 49
مليون ريال، مرجعة السبب في ذلك إلى المنافسة القوية في القطاع ، بالرغم من
اختلاف المزايا النسبية لبعض الشركات مقارنة بالشركات الأخرى إلا أن الشركات
الصغرى ستعاني من ذلك بشكل أكبر من الشركات الكبرى ، وذلك سيؤدي الى اعادة هيكلة
الشركات الصغرى التي خسرت جزء من رأس مالها، مرجحة، أن يكون اندماج بعض شركات
التأمين ذات المزايا النسبية المختلفة سيؤدي لنشوء شركة تأمين ذات مركز تنافسي
أقوى في القطاع .
وكشفت"البلاد المالية" أن
الشركات الـ 3 التعاونية و ميدغلف وبوبا حافظت خلال التسعة أشهر الأولى من العام
على مراكزها الثلاثة الأولى ، ولكن انخفضت الحصة السوقية للتعاونية للتأمين بـ 3%،
لتصل إلى 21% بينما ارتفعت الحصة السوقية لشركتي ميدغلف وبوبا بـ 1% و 2% على
التوالي لتصل إلى 17% و 14%، بينما استطاعت أكسا أن ترفع حصتها بقوة من 2% إلى 4%
مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت "البلاد المالية" أن
قطاع التأمين حقق نمواً بـ 30% في الإيرادات خلال الربع الثالث من هذا العام
لتبلغ 6.45 مليار ريال مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وخلال التسعة
أشهر الأولى بلغت إيرادات القطاع 19.3 مليار ريال بنمو 23% عن نفس الفترة من العام
السابق، وأن التأمين الطبي استحوذ على 57% من ايرادات القطاع خلال الربع الثالث و
53% خلال التسعة أشهر بينما استحوذ تأمين السيارات على 24% و 25% خلال الربع
الثالث والتسعة أشهر على التوالي
.
وأشارت" البلاد المالية"
إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية تم تحرير قطاع التأمين بشكل كامل وشهد
القطاع دخول الكثير من الشركات ليصل عدد الشركات إلى 35 شركة، وأدى ذلك إلى زيادة
التنافسية في القطاع واتبعت بعض الشركات سياسات تسعيرية منافسة لاستقطاب العملاء،
وخلال مطلع العام2013 أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" على
جميع الشركات بوجوب الالتزام بتطبيق معدلات التسعير المحددة من الخبيرالاكتواري
ودليل الاكتتاب المعدل لجميع منتجات التأمين الصحي ابتداء من مطلع العام 2013
وجميع منتجات تأمين المركبات ابتداء من شهر أبريل الماضي ،بحيث يكون تسعير
منتجاتها مبنيآ على أسس فنية ودراسات اكتوارية والتي تتغير من حين الى آخر بناء
على ما يجري من تغيرات على العوامل الأساسية المحددة للأسعار.
وبينت" البلاد المالية" أن
إجمالي أقساط التأمين المكتتبة حققت نمواً بـ 30% خلال الربع الثالث من 2013 وبلغت
6.45 مليار ريال، بينما نمت الأقساط المكتسبة بنسبة أقل بلغت 24% مما قلل
نسبة الاحتفاظ بـ 380 نقطة أساس إلى 69.8%، مقارنة بالربع الثالث 2012. ولكن
ارتفعت نسبه الاحتفاظ ارتفاعا طفيفا خلال التسعة أشهر الأولى من 2013 إلى 67.4% بدعم
من ارتفاعها القوى خلال الربع الثاني إلى 75.8%.
بينما زادت المطالبات المتكبدة بوتيرة
أسرع لتصل إلى 3.7 مليار ريال و 10.8مليارريال خلال الربع الثالث والتسعة أشهر
الأولى من العام 2013 على التوالي. فقد زادت المطالبات بنسبة 40.5%و 45.8% خلال
الربع الثالث والتسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام
الماضي لتواصل الضغط على هامش الأرباح وتزيد من نسبه المطالبات.
وتوقعت "البلاد المالية"
عزوف بعض شركات التأمين عن تقديم خدمات التأمين الصحي أوانسحابها نهائيا من القطاع
في المستقبل ما لم يتم وضع ضوابط وتشريعات تنظم العلاقة بينشركات التأمين من جهة
ومقدمي الخدمات الصحية من جهة أخرى، بسبب ارتفاع نسبة المطالبات في قطاع التأمين
الطبي وتأمين السيارات.
فمازالت مطالبات قطاع المركبات
والقطاع الصحي تمثل 32.6% و 62.8% من مجموع صافى المطالبات المتكبدة لفترة
التسعة أشهر الأخيرة.
مضيفةً أن نسب ربحية القطاع تأثرت
سلبا خلال 2013، حيث ارتفعت نسبة المطالبات بقوة خلال الربع الثالث والتسعة
أشهرالأولى من 67% و 70.8% إلى 78.6% و79% على التوالي، بينما تراجعت نسبة
المصروفات ب 312 نقطه أساس خلال التسعة أشهرالأولى من عام 2013 و لكن تخطت النسبة
المجمعة حاجز الـ 100% خلال الربع الثالث و التسعة أشهرالأولى مما يعنى عدم
تحقيق القطاع أي أرباح من عمليات التأمين التشغيلية، متوقعة أن تواجه الكثير من
الشركات مصاعب في الإستمرار وخاصة الشركات التي فقدت جزء كبير من رأس المال.
تعليقات
إرسال تعليق