سوريا : إرتفاع في تأمينات الحياة والحوادث الشخصية
أوضح الأمين العام
لـ"الاتحاد السوري لشركات التأمين" سامر العش، أن مؤشرات التأمين على
الحوادث الشخصية والتأمين على الحياة والنقل ارتفعت خلال الفترة الماضية، في حين
انخفضت مؤشرات أنواع التأمين الأخرى.
ولفت وفقا لموقع
"سيريانديز" الالكتروني، إلى أن الأزمة زادت المواطنين ثقافة حول قطاع
التأمين في سورية، منوها إلى أن الثقافة التأمينية كانت ضعيفة جداً لديهم ولا يوجد
أهمية كبيرة لدى معظم الناس، على اعتبار أن الجميع كان يعيش بأمان.
وذكر العش أن الاتحاد عمل منذ
بداية إنشاء قطاع التأمين في سورية بعدة حملات توعية، لتعريف الناس بهذا القطاع
وأهميته، إما خلال فترة الأزمة فأصبح الجميع يسأل ويطالب بالتأمين كنوع من الخوف
على أسرته وسيارته ومنزله، منوها لإضافة أنواع جديدة لقطاع التأمين، وهي التأمين
على أضرار الشغب السياسي للسيارات، "كما أننا ندرس حالياً تأمين المنشآت
الصناعية والتجارية لوضعها تحت هذا الغطاء".
وحول أعداد الأشخاص الذين
يرغبون بالتأمين قال العش: "هناك أزمة معيشية لدى المواطنين لذلك هناك
أولويات للحياة، فأصحاب الدخل المحدود يفضلون العيش دون تأمين نظراً لضعف الراتب
لديهم، على الرغم من حاجتهم الملحة للتأمين، أما أصحاب الدخل المرتفع والذين كانوا
يفضلون تأمين أنفسهم قبل الأزمة، فقد انخفض عددهم، لكن ورغم ذلك فأن قطاع التأمين
مازال مستمر بالعمل والعطاء، وهو قادر على التطور والتوسع فقد تأقلمنا على العمل
ضمن الضغوط الكثيرة التي تعترضنا".
وكان تقرير اقتصادي صادر كانون
الثاني من العام الجاري، أوضح أن هناك العديد من الممارسات الخاطئة المنتجة وغير
النظامية إضافة إلى عدم وجود قانون ناظم للعمل التأميني بأنواعه المختلفة مع
التعامل الفوقي من "المؤسسة العامة السورية للتأمين" مع وكلائها وحصر
تعاملهم بجهات حكومية فقط وهذا يتطلب إلغاء حصرية تعاقد مؤسسات القطاع الحكومي مع
"المؤسسة العامة السورية للتأمين" وترك الحرية له بالتعامل مع شركات
التأمين في السوق.
يشار إلى أن الأمين العام لـ "الاتحاد السوري لشركات
التأمين" سامر العش أوضح في تصريح سابق لـ"الاقتصادي سورية"، أن
قطاع التأمين خلال عام 2012 شهد انخفاضاً في بدلات التأمين حاله حال بقية القطاعات
الاقتصادية، مؤكدا على أن القطاع التأمين المحلي مازال متماسكاً وقادر على العمل
بالرغم من العديد من الصعوبات التي تواجه عمله نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة
على الاقتصاد السوري ومع ذلك لا يمكن القول بأن هناك أي شركة تأمين خرجت من السوق.
تعليقات
إرسال تعليق