التلقيح الاصطناعي والتأمين الطبي - بقلم د. صديق الحكيم
هنا
أكتب عن عملية التلقيح أو التخصيب الاصطناعي (أطفال الأنابيب ) من وجهة نظر
تأمينية بحتة وكما هو متعارف عليه أنه في الأحوال العادية وحسب الوثيقة الموحدة
لمجلس الضمان الصحي السعودي (الهيئة الحكومية المنظمة للتأمين الصحي بالسعودية)
أنه طبقا للقسم الثالث بالوثيقة الموحدة الخاصة بالاستثناءات التي لاتغطي وخصوا
البند 17 الذ ينص علي (الأجهزة والوسائل والعقاقير والإجراءات أو المعالجة
بالهرمونات بهدف تنظيم النسل أو منع الحمل أوحصوله أو العقم أو العجز الجنسي أو
التخصيب بواسطة الأنابيب أو أية وسائل أخري للتلقيح الاصطناعي ) وكما نري
فالاستثناء ورد جامعا مانعا
ورغم
ذلك فإن بعض شركات التأمين تعطي تغطية خاصة لبعض البوالص ذات الأهمية لديها وحسب
خبرتي في هذا المجال كانت التغطية تشمل فقط ماينتج عن عملية التلقيح أو التخصيب
الاصطناعي أي تغطية رعاية الحمل وعملية الولادة سواء طبيعية أو قيصيرية وتغطية
علاج المولود في الحضانة إذا لزم الأمر غير أن تغطية عملية التلقيح نفسها لم تمر
عليا طوال عملي في التأمين الطبي طيلة خمس سنوات سوي اليوم وهذا أمر يحتاج لترتيب
بين مقدم الخدمة والمستشفي لأن العملية لا تتم في مكان واحد وتحتاج إلي تحاليل وأشعة
وإجراءات في وحدة مجهزة
وهذا شرح مبسط لدورة
عملية التلقيح الصناعي تتكون من عدة مراحل:
1. فحص
وتحضير الزوجين.
2. تنشيط
المبيض.
3. جمع
البوّيضات.
4. تخصيبها
في المختبر: زرع البويضات، الحيوانات المنوية والأجنة.
5. نقل
الأجنة إلى الأم.ثم المتابعة حتي حدوث الحمل وتخطيه مرحلة الخطر (خطر الإجهاض)
وكل مرحلة من المراحل
الخمسة المذكورة لها خدمات طبية معينة والمشكلة التأمينية هنا ليست في التغطية
بقدر ماهي عملية التسعير للخدمات التي تشملها جميع المراحل أعتقد أنه مع تعدد
الحالات سيتم عمل صفقة شاملة للعملية ويكون الأمر أيسر من ذلك خصوصا أن مشروع
المسودة الثالثة للائحة التنفيذية لمجلس الضمان الصحي السعودي أدخل من ضمن
المقترحات في التغطية نتائج عملية التخصيب وهذا الأمر يفتح باب أمل كبير لمثل هذه
الحالات التي نراها كل يوم وأيضا يفتح باب رزق لمقدمي الخدمات لإنشاء وحدات
متكاملة معتمدة من وزارة الصحة
وبذلك ستصبح منافع
التلقيح الاصطناعي مغطاة تأمينيا بعد أن كانت من الاستثناءات في معظم الوثائق وهذا
الأمر سيعد حال تطبيقه طفرة كبيرة في نظام الضمان الصحي
تعليقات
إرسال تعليق