أي تأمين يا مساكين ؟ بقلم / سالم الثقفي
نعم إنها حقيقه ثابته و واضحه ولا يمكن تجاهلها التأمين على
السيارات نظام تم فرضه على المواطنين وأصبح ضرورة لن تسير أمورك المرورية بدون
الحصول على وثيقة تأمين و الكارثة أن من عبد طريق التأمين ورصفه واخترق به
جيوب المواطنين تغافل وتناسى أن يجعله طريقا مزدوجا عندما تعمد في أن يجعلها طريقا
لذهاب الاموال لجيوب شركات التأمين عبر أنفاق نظامه المظلمة ودون وجود طريق لعودة
هذه الأموال ليستفيد المواطن مما دفعه لشركات التأمين .
كان إقرار الإلزام بالتأمين على المركبات ورخص القيادة خطوة
رائعة مريحه وتجعل المواطن في مأمن بعد الله سبحانه وتعالى في ان لا يتعرض لتكاليف
مفاجئة في حال تعرضه لحوادث مروريه وهذا تقدم حضاري في التعاملات التي تعطى الأمان
بإذن الله للطرفين الواقعين في الحوادث .
ولكن تغافل معدي النظام لأثبات حقوق المواطنين بفرض واجبات
على شركات التأمين . جعلت ورقة التأمين التي يحملها المواطن مجرد مستند لا قيمة له
الا بأن يتيسر له تجديد رخصته او استمارة سيارته و بعد انقضاء الحاجه لها في إتمام
هذه الإجراءات تفقد قيمتها الحقيقة التي الزم بها المواطنين من أجلها . والدليل
على ذلك ما يجده المواطنين الأن من مطاردة بالأشهر بل بالسنوات لحقوقهم لدى هذه
الشركات التي اخذت ما لها و لا يوجد أي الزام بالنظام الا بعض الالتزامات الضعيفة
والغير مؤثره ابدا عليها . فلا يوجد نظام يحفظ
حقوق المواطن إطلاقا لا من ناحية المدة التي يجب ان تلتزم بها الشركة لتسديد
التزامها انتهاء بوضع فجوات وثغرات لا حصر لها في عقد التأمين تؤدى بالنهاية الى
حرمان المستفيد وهو المواطن بطبيعة الحال من الاستفادة من هذه الوثيقة التي الزم
وأجبر عليها بدون رحمه او محاباة .
الا تعتقدون أخواني وأخواتي بأن نظام التأمين وشركات التأمين
بحاجه ماسه الى وقفه حقيقه من قبل مسيري النظام و منفذيه بوضع انظمه واليات محدده
واضحه تلزم هذه الشركات بتقديم الخدمة التي من أجلها تحصلت على المليارات من جيوب
المواطنين دون التزام منها بتقديم دورها الحقيقي وكذلك مراجعة عقود التأمين وإنهاء
الثغرات التي تحمى الشركات وتضر بالمواطن و وضع وثيقة تأمين الزاميه موحده لكافة
الشركات تضمن حقوق الطرفين في هذا العقد
.
نتمنى ذلك وبأقصى سرعة فالأمر يزداد سوء كل يوم وإغفال مثل
هذا الأمر سيؤدي مستقبلا بعد التنبه له بأن يكون هناك صعوبة كبيره في تعديله .
والله الموفق
سالم الثقفي